الشيخ سعد بن مسلم بن سعيد آل عثيمين
من رواد النهضة التربوية والتعليمية في المملكة
نسبه :
هو الشيخ / سعد بن مُسْلِم بن سعيد بن راجح بن علي بن مبارك ابن عثيمين بن عثمان بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أحمد ابن مقبل من آل بسام بن عساكر بن بسام بن عقبة بن ريس بن زاخر ابن محمد بن علوي بن وهيب الوهبي التميمي .
وكان والده ممن اشترك في بعض حروب توحيد الدولة السعودية الثالثة، على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله تعالى .
مولده :
ولد رحمه الله تعالى في مدينة وادي الدواسر في الخماسين وذلك في عام 1336هـ.
نشأته :
نشأ مثلما ينشأ أقرانه من الأطفال في كنف والديه في ( الخماسين ) قاعدة وادي الدواسر ، وقد حرص والداه رحمهما الله تعالى على إلحاقه بالكتاتيب فتعلم فيها القراءة والكتابة ، وحفظ القرآن في سن مبكرة ، وفي الوقت الذي يكون والده مستقرا في وادي الدواسر؛ ظل ملازما له يساعده في أعمال الزراعة ، من حرث الأرض ، وزراعة الزرع ، والسعي في طلب لقمة العيش الحلال ، كأقرانه من الشباب. إلى أن انتقل إلى محافظة رنيه مع أسرته عام 1353هـ .
وفاته:
أنعم الله عليه بأن ظل متمتعاً بجميع حواسه ، ومعتمداً على نفسه في المشي، وغيره حتى قبيل وفاته بسنتين ونيف، ثمّ تكالبت عليه الأمراض ، مع إرهاق الشيخوخة ، وأقعده المرض وصار طريح الفراش، وفي مدينة رنيه ، بعد العشاء ، في الساعة التاسعة من ليلة الخميس يوم الأربعاء الموافق (26 – 27) /1/1428هـ ، كانت وفاته عن عمر ناهزاثنان وتسعون عاما من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ، بعد أن ألزمه المرض فراشه لمدة تزيد عن عامين ، وصلي عليه من الغد ظهر يوم الخميس 27 / 1 /1428هـ في المسجد الجامع الكبير برنيه (جامع السوق القديم ) الذي كان إماماً فيه ، وقد غصّ المسجد بالمصلين، ودفن في مقبرة رنيه ، رحمه الله تعالى برحمته الواسعة ، ورفع درجته في عليين، هو وجميع موتانا وموتى المسلمين . وأسأل الله أن يضيء له في قبره نورا يطمئن به وأن يُنزّل عليه الرحمة والمغفرة وأن يجعل ما قدمه في موازين حسناته وأن يكون ما أصابه من مرض تكفيرا لذنوبه ورفعة في درجاته.
قصيدة في رثاء الشيخ / سعد بن مسلم آل عثيمين
لأحد طلابه في الكتاتيب الشيخ / قينان بن خالد بن مثقال السبيعي
مرحــومٍ قبــرٍ حــط بــه شــيح وأميـــر
وعلــى حــدود الله يجــي فيـــه غيـــره
عــــساه مــــا يجيـــه منكــــر ونكيــــر
وعـــساه يوفــق فــي جوابــه بــصيره
مرحــوم يـــاللي علًــم النــاس بــالخير
علمهــــم القــــرآن وأحــــسن بريــــره
علمــه مــع الطــلاب جــاء خيــر تأثير علًـــم رجــــال ودلهـــــم كـــل خيــــره ومـــــدارسٍ فيهــــا كبيـــرين وصــغير
يبكـــون شيـــخ طيـــب فـــي مــــسيره
والمـــسجد اللــي وأثـــره بالمحاضــير
عليــــه يبكــــي بالـــــدموع الغزيــــره
وقــت الــسحر يمــه برجلينـــه يـــسير
عـــساه مـــن العــــذاب ربـــي يجيـــره
وعـــساه فـــي الجنـــة وضوح الفنانير
وعـــساه فـــي الجنــة يجيلـــه بــشيره
وعـــساه فـــي الجنـــة بعـــز وتقــــدير
فـــي جيـــرة الـــرحمن يــــانعم جيـــره
ويبكونــه الأخيـــار لاجـــــو مــــسايير
وأيـــضاً بعــد عليـــه تبكــي العـــشيره
ونحمـــــد الله يــــوم بعــــده منـــــاعير
والكـــــل مـــــنهم طيـــــبٍ نستــــشيره
يعطــون راعــي الحــق عــزه وتقــدير
وفـي طاعـة المـولى خـذوا منـه سـيره
الحـــب ينبــــت لابــــذر بـــر وشـــعير نبـــــاتهم بــــرٍ نقــــى مــــن شـــــعيره
هــــل المراجـــل فـــي قــــديم المذاكير توارثوهـــا مــــن كبيــــــرٍ صــــــغيره وصــلاة ربـــي عِــد مـا غـــرد الطيــر علـــى الرســول اللــي نهجنــا مــسيره
المفضلات